وصلت إلى أوسلو الأربعاء، أكبر سفينة حربية حاملة للطائرات الأميركية "جيرالد فورد" ، في زيارة نددت بها روسيا المجاورة.
دخلت "جيرالد فورد" وهي النسخة الأولى من الجيل الجديد لحاملات الطائرات والتي تعمل بالدفع النووي، صباح الأربعاء مع مرافقتها مضيق أوسلو قبل أيام من مشاركتها في تدريبات عسكرية تقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية مع مجموعة دول.
ويمكن لحاملة الطائرات هذه البالغ طولها 335 مترا استيعاب 90 طائرة على متنها، والتي سميت بأسم الرئيس الأمريكي السابق ( جيرالد فورد).
وقال الجيش النروجي في بيان رسمي بأن "الزيارة ووجود مجموعة حاملة الطائرات سيوفران فرصة فريدة لتطوير التعاون والعمل بشكل أوثق مع حليفنا الرئيسي الولايات المتحدة" ويفتح الأبواب أمام أفاق جديدة.
تأتي هذه الزيارة فيما تراجعت كثيرا العلاقات بين النروج (العضو في حلف شمال الأطلسي)، وروسيا التي تتشارك معها حدودا في أقصى الشمال القطبي، إثر الغزو الروسي لأوكرانيا، وقد أدت إلى اعتراض السفارة الروسية في أوسلو.
وقال الناطق باسم السفارة الروسية في أوسلو تيمور شيكانوف في رسالة الكترونية وجهها إلى وكالة فرانس برس الثلاثاء
"ما من قضية في الشمال تتطلب حلا عسكريا أو من مسائل تتطلب تدخلا خارجيا".
وأضاف "طالما أن (السلطات) في أوسلو تفيد أن روسيا لا تشكل تهديدا عسكريا مباشرا للنروج فإن عروض قوة كهذه تبدو مضرة ومنافية للمنطق".
وقد أقيمت منطقة حظر جوي وبحري كبيرة حول هذه السفينة.
وأوردت صحيفة "بارنتس أوبزيرفر" الإلكترونية أن السفينة يفترض أن تتوجه بعد ذلك إلى الدائرة القطبية الشمالية مع بدء تدريبات "أركتك تشالنج إكزرسايز"، وهي مناورات جوية تجمع حوالي 150 طائرة من 14 دولة، في 29 أيار/مايو في هذه المنطقة.
من هو جيرالد فورد؟
جيرالد رودولف فورد الابن ( Gerald Rudolph Ford Jr) (واسمه عند الولادة ليزلي لينش كينغ الابن؛ 14 يوليو 1913 – 26 ديسمبر 2006) هو سياسي أمريكي شغل منصب الرئيس الثامن والثلاثين للولايات المتحدة من عام 1974 إلى 1977 في أعقاب استقالة ريتشارد نيكسون. وقبل ذلك شغل منصب نائب الرئيس الأربعين للولايات المتحدة، وذلك لمدة ثماني أشهر بعد استقالة سبيرو أغنيو. وكان أول شخص يعين في منصب نائب الرئيس بموجب أحكام التعديل الدستوري الخامس والعشرين، ومن ثم الشخص الوحيد حتى الآن الذي شغل منصب نائب الرئيس والرئيس دون أن ينتخب لمنصب تنفيذي. وقبل تعيينه في منصب نائب الرئيس، خدم فورد لمدة 25 عاما كنائب في الكونغرس عن المنطقة الخامسة في ولاية ميشيغان، وكان في تسعة منها زعيم الأقلية في مجلس النواب.
وبصفته رئيسا، وقّع فورد على اتفاقية هلسنكي، ما مثٌل خطوة نحو الانفراج في الحرب الباردة. وقامت فيتنام الشمالية بغزو جارتها الجنوبية بعد تسعة أشهر من رئاسته، فانتهى تدخل الولايات المتحدة في فيتنام. وعلى الصعيد المحلي، شهد فورد أسوأ أزمة اقتصادية في العقود الأربعة منذ زمن الكساد الكبير، مع تزايد التضخم والركود خلال فترة ولايته.ومن أكثر قراراته إثارة للجدل هو منح الرئيس ريتشارد نيكسون عفوا رئاسيا عن دوره في فضيحة ووترغيت. اتسمت السياسة الخارجية خلال رئاسة فورد من الناحية الإجرائية بتصاعد سلطات الكونغرس وقابله الحد من صلاحيات الرئيس. ترشح فورد لانتخابات الرئاسة عام 1976، وهزم حاكم كاليفورنيا السابق رونالد ريغان لينال ترشيح الحزب الجمهوري، إلا أنه خسر الانتخابات الرئاسية بفارق ضئيل أمام منافسه الديمقراطي وحاكم جورجيا السابق جيمي كارتر، ليكون فورد أول رئيس ينجح في تولّي المنصب بعد أزمة فراغ في منتصف المدة منذ عهد تشيستر آرثر الذي لم يتم انتخابه.
ظلّ فورد نشطا في الحزب الجمهوري بعد سنوات من تركه المنصب. وتوفي في منزله في 26 ديسمبر 2006 بعد أن عانى من مشاكل صحية. عاش فورد أطول من أي رئيس أميركي آخر – 93 سنة و 165 يوما (قبل أن يتجاوزه جورج بوش الأب في 25 نوفمبر 2017) – في حين كانت فترة رئاسته البالغة 895 يوما أقصر من فترات جميع الرؤساء الذين لم يموتوا في المنصب.
Comments